25‏/02‏/2012

أتدركين الفرق بينكـ وبيني يــــا صديقتي ؟!!



سأختصر ..وأظنكـ ستفهمين ما دمت لا تحبين الشرح الكثير ......

أنا أومن بان الإنسان إذا أصيبـ بالحب، فذلك يعني انه سيتـــنازل قليلا عن كبريـــاءه ..عن غروره..
عن أناه الأحمق الذي يصـــرخ فيه: “أنا محور الكون”!!

يعني ذلك أنه سينزل من برجه/ العـــاجي الذي صنعهـ، من وهــم واعتقد أنهـ من الزبرجد!!

هذا الكــلام ~نسمعهـ دائما يا صديقتي، لكننــا لا نصدقهـ..
ربما لأننا غير متصالحين مع أنفسنـــا، ومع الحبـ!!

وربما لأنك قرأت كتـــاب “الأمير” لمكيافيللي أكثر من مرة ..وبأكثر من لغة..
وربما لم تقرئي لنزار، ولم تسمعي السيمفونية التاسعة لبتهوفن، و لم تصغي لفيروز جيدا وهي تغني “أداش كان في ناس”!!

وفي أحسن الأحوالـ لم تجربي مراقبة غروب الشمس وهي تعانق الأفق الأحمر..

ولم تغازلي رائحة الـــتراب عند هطولـ القطرات الأولى من المطر الذي أصابــ رذاذه وجهك الجميلـ ..لكنك لم تبتسمي لذلك!!
ولم تديري وجهكـ نحو الاتجاه المعاكس للشمس عندما يشاغبـ ذلك الرذاذ شعاعهـــا الخجول، بحثا عن قوس قزح!!

ولم ترفعي رأسك نحو السماء بعد الغروب بحثــا عن نجمة القطب،
وحتى ان وجدتها لا تبتسمينـ عندما تتذكرين شخصــا ما قال لك ذات يوم: أحلامك ستتحققـ إذا رددتهـــا في سرك، عند رؤية أول نجمة !!

هذا هو الفرقـ بيننا يا صديقتي..
أنا أومن بكلـ ذلك ..وأنت لا تؤمنينـ!!
أنا أفعل كل ذلكـ ..وأنت لا تفعلينـ!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق