10‏/01‏/2012

عذراً وطني فقد حصدت المزرعة السعيدة - عاصف درويش

العقل البشري الذي أصبح لعبة في يد العدو الصهيوأمريكي عن طريق تلك النافذة الإلكترونية التي تسمى بالتجمعات " الفيسبوكية " هذا المسمى الذي بات معروفاً بين أوساط الشباب العربي وخاصة في المجتمع الغزي، لما يعانيه من ضغوط نفسية واجتماعية أدت إلى عملية الهروب إلى تلك النوافذ الافتراضية وتكوين عالمهم الخاص المليء بالأحلام والآمال.
 مما لا شك فيه أن هذا خلق حالة من التكافل الاجتماعي بين الشباب العرب وارتباطهم بالعالم الخارجي وهذا هو الأمر الوحيد الذي يعد نجاحاً لنا في حال استخدمناه الاستخدام الصحيح في عملية التعارف وخلق علاقات جديدة عبر ذلك العالم الافتراضي .
الاستعمار الفكري هو ذلك القرار الذي اتخذه العدو الأجنبي للعرب على عاتقه في إغراق الشباب بدائرة الوهم المفرغة بدون نهاية، هناك قد سقطت كل المعايير وغرق الشباب في هاوية تلك اللعبة الإستراتيجية المبرمجة والقائمة على أسلوب الفكر المحدود والهوس الالكتروني.
 ولكن يبقى السؤال إلى متى ستبقى هذه الغفوة في العقول الشبابية في عملية السيطرة عليهم عبر تلك اللعبة السخيفة التي يلعبونها ما بين إهدار الوقت  وبين التعلق الشديد بها، حيث تصلني يومياً عشرات الدعوات من هذا وذاك حول الانضمام إلى تلك اللعبة التي لا أردي ما هي إحداثياتها أو شكل صفحها من الأساس، فعذراً لك وطني لأن شبابنا يحصدون في تلك المزرعة السعيدة.