02‏/03‏/2011

س/ج

لماذا سأستجيب لنداء 15 آذار ؟ لماذا سأنزل إلى الشارع؟  الشعب الفلسطيني يعيش أيام هي الأصعب على مر تاريخه، القدس تُهود و الإستيطان في إزدياد، حصار غزة شيء مؤلم و غير إنساني كل هذا و لازلنا نعاني من الإنقسام الفلسطيني الشرخ الذي أصاب الوطن ولا زال يتفرع و يتشعب ليتكبد أهالينا الويلات و تبقى الحكومتين هنا و هناك تبحث عن مصالحها الحزبية، فكلٌ منهم أجدر بالحكم، و كلٌ منهم أقدر عليه و كلاهما حريصان على المصالحة و كلاهما يبتسمان في الإعلام، ثم يخرجو ليهاجموا أنفسهم من جديد هذا المشهدل الذي تكرر خلال السنوات الماضية بعد ذهابهم لمكة و إلتقاطهم الصور التذكارية بلباس الإحرام أمام الحجر الأسود -إتفاق مكة-.

اليوم يجب أن يعي كلا الطرفين أننا قد مللنا و تعبنا، و تحملنا بما فيه الكفاية.. جلسنا صابرين ننظر إليكم ذهاباً و إياباً و ننتظركم في نشرات الأخبار و نتحدث عن آخر المستجداد حتى مع سائق التكسي في الصباح و اخذتم من الوقت ما يكفي. نحن لا نريد أن نقيلكم لأننا وحدنا الذين أتينا بكم، ولكن نريد أن تتصالحو، نخاطب ضمائركم، نحاكي قلوبكم. بحق الشهداء و الأسرى بحق من سقطو بين أيديكم بحق الله.. كفى.

إلى كل الفلسطينين في الضفة الغربية، غزة و الشتات  أناشدكم بالتحرك العاجل لتلبية النداءات المتكررة بالخروج يوم 15 آذار لنقول بصوت واحد لا للإنقسام، فلسطين أكبر من الجميع.