ثمة حكاية في الرياحين والزهر اليلكي وابتسام الوليد وعلى ثغر الفجر وفي القلب والوريد تهز الروح فرحا ونشيد كانت هي حكاية كالأطفال تسامر الليل وترتشف القمر الصغير
تلفه حيث تشاء ثم تطير كالفراش المبلول بالنسيم تجدل شعرها الاسود الطويل حول خاصرة الغيم ومطر أنوثتها يقطر عصافير ثمة حكاية تصلي مع اللوز في أعالي الجبال تنبعث في الروح كالخرير تسابق صوت المسيل وتصب ماء روحها في شفاه العصافير خلفها تتورد زنابق الحب ومن شفتيها تقطر الهدايا والنغم الرقراق ولذة الشوق وحبر الرسم والتعابير ثمة حكاية تهدي صدرها كل مساء كي ترتع عليه البلابل بليلها النحيل والحكايات هي وثمة حكاية هنا وهنا وفي كل التفاصيل أنا وجدائلها نسافر حتى آخر الصيف نسرق الهوى من أقداح الصباح نطير في المدى نتقاسم الفصول نلدغ تشرين بالأبتسام ونغتسل من ثلج كانون نحرث الحلم وردا في مواسم الحصاد ونزع الحكايات لهفة الجفون في آواخر الصيف على شفاه فيروز ثمة حكاية أجهضها المسير أهدت مناديلها للغروب تتفتح في المساءات كالزهور للعشاق
كفراشة بيضاء عرت جسدها فوق الزهور تستحم من الضياء وتبتل من الرحيق نثرت شفتيها فوق بتلات الغصون تلدغ الصبح الرقيق تبسما وإنتشاء تسأل الفراش هل هنا مر العشاق
فرائحة حبي في كل الارجاء تلذعني أذا فج الصباح كي أنتشي كل صبح من جديد
***
صباحكي سكر وشفتيك
تُشكر على
عسل يغدق ويروي
ظمأ من يعشق وحين
نعود نجدد
العهود فلكل
صبح حكاية وكل
حرف وشاية فقد
وشت حروفنا عن
حبنا وعن
عشقنا فاهطلي كالماء
من حضن السماء واتركي
جنون لهفتك ترتشفني
حين مساء
***
مدي كفة يديك واتركي
الضوء الساطع يسكب
ظل الحكاية وارويني من
خطود الوجد فأني
أعشق جنونك والسحر
الكامن في عيونك والقصائد
الت تهطل بين شفتيك يا
رحيق المساء المسكوب على
هدب الرواية فتعالي
معا نرتوي ونرتوي من
أكواب خمرك المتدفق من
بين الشفاه حتئ الغرق وبينهما نترقرق ونعشق
ونعرق
***
التوت في شفتيك يتسلق هضاب الوجد يرتشف
من عبق المساء الأغنيات وتنهمل
الفرحة من لذة شفتيك كالحلوى
في شفاه الأطفال تعالي
كي نسرح الليل عشقا ونغزو
النجوم خيال واهطلي
كأنثى من مد العصور مرت
على كل النساء في
خاصرتها تحمل الحكايات تتراشق
من شفتيها الفراشات وتزج
بضحكتها في مسامع الذكور
**
حان القطاف وابتلت
عروق الهوى من شفتيك حتى
تورد على خديك الورد فتعالي
بكلك وعطرك ولتقتربي
كما النحلةُ تقترب من الرحيق كي
السع شفتيك وأرتوي من ذالك الخصر الرقيق فأن
تفاصيلك تشتعل اشتياق ونهدك
يضيع بين شهقة الأنفاس
:: كيف أكتبك أغنية أم أحجية فقلمي يكره أن يكتبك في أناء ألـ لا شيء كتبك أغنية على شرفة الصباح وموالا فيروزي بنكهة الثلج كتبك روعة وضياء كتبك حب ووفاء كتبك حتى تورمت أنامل جسدي كتبك طلاسم العشق الابدي وروح تتسلق روحي وشريان فيها كفني كتبتك فما عاد قلمي يكتبك يشطب كل النساء ويشطبني خلفك موالا حزين يصب في الـ لا شيء بلا انتهاء
:: مجرد إحساس : القلم يشد رحال الفكر ليكتب ما .. حروف تتساقط بعفوية تخرج من هنا حيث السكون يخيم على المكان متلعثمة , مجردة ,مغلفة ,حزينة , مبتسمة تسير بمعطفها الشتوي إلى قمة التعب الذي يسامرهـ ليلا ,, ويدغدغ ما تبقى من ألم الحروق الملتهبة بين الضلوع . لتتصعلك البقايا المبتسمة في الزوايا آه تخرج يصدأ منها المكان كل يوم له آلف آه تترنح بين الشفتين وتصعد إلى هناك حيث أنطراح الصوت في انسداد الحنجرة . ‘
::
مجرد إحساس 2 :
خذ نفسا عميق
ليبقى القلم يدق الورق الكيبوردي الجديد
حيث البياض على السواد متلبس من فرط الاختراعات العقيمة
لا شي
سوى الكتابة ثم الكتابة
تتبعها شظايا النفس المتطايرة
تحلق عاليا حيث التلعثم المبرمج
‘
:: مجرد إحساس 3 : انعدام شهية الكتابة تطفو على وجه المساء وتتقهقر الحروف أمامها ‘
28/11/2012
لا تبكي على كأس انكسر ,,,, ولا تيأس على قلب من حجر ولا تشفع لمن خان وغدر ,,, ولا تقل حبيبي بل قل من كان ملاكا في عيني ,,, عاودته طباع البشر
كل قضية عادلة في أي مكان من العالم تحتاج إلى أدوات واضحة لترجمة أبجدياتها
ومفرداتها الأولية، ولصناعة تضامن عالمي على مستوياته الشعبية والرسمية من أجل تحويل
القضية من مجرد كونها فكرة لامعة في أدمغة أصحابها إلى خطة يعمل الجميع في صالح إنجاحها.
وفق معايير محددة ومعروفة مُسبقاً، وهذا ما نجح الفلسطينيين بشكل كبير في بلورته بعد
ضياعهم الكبير منتصف القرن الماضي، وقد بلغ التضامن العالمي ذروته في السبعينيات عندما
كنا نشاهد الشباب الفلسطينيين إلى جوار رفاقهم الصينيين والفيتناميين والكوبيين كتفاً
بكتف في صفوف وكتائب في وجه الإمبريالية والظلم والقمع في فلسطين. لا يحد من عزائمهم
أي قوى ولا يفت من عضدهم أي جبروت، لكن على الجانب الآخر تشكل فشل فادح لا يمكن إغفاله
وهو حاجتنا الدائمة للبرنامج الطويل إلى جانب الثورية اللحظية المفرطة. غياب المشروع
والبرنامج الذي من خلاله يستطيع الجمهور أن يكثّف حشوده ومشاعرة في خدمة الخطة.
غاب المشروع، وغابت فلسطين وغاب جزء كبير من التضامن العالمي ليس فقط
بسبب قلة حيلة إطارنا الإعلامي، بل بسبب ضخامة البروباغاندا الإسرائيلية والسيطرة المباشرة
على أُس الإعلام العالمي، وهذا ما يطرح السؤال: ماذا يمكن أن يصنع الفلسطيني البسيط
الذي يتمترس خلف صفحات التواصل الإجتماعي لمواجهة جبروت أدوات إعلام العدو، وهل من
الممكن تحوير معركة الحجارة أمام الدبابة مثلما كانت في الماضي الى صفحة إلكترونية
وطنية امام وكالة أنباء عالمية؟ بصراحة، أنا لستُ خبيراً في مجال الإعلام، وإنما أنشر
من الفتات ما يمليه عليّ ضميري، ولكن ما دعاني إلى هذه الأقوال، هو دعوة مخرج أمريكي
نشر فيلماً عن مجرم الحرب الأوغندي “جوزيف كوني” بهدف إعلام العالم بخطورة هذا الرجل
على أطفال أوغندا، وما جعلني أنحاز أكثر للإعلام الشعبي ومدى تأثيره، هي الضجة والمتابعة
التي لحقت بالفيلم.
نحن نعيش زمن الخلاصة، زمن الزبدة، والإعلام الحديث الشعبي والإلكتروني
شارك بشكل مباشر في وضع الحقيقة الكاملة في يد أي مراقب عادي وبسيط، لكن فهم الحقائق
من عدمه يتحدد بإمتلاك أدوات التحليل العلمية والمنطقية. وبناء عليه فأنا كفلسطيني
لا أعرف عن أوغندا سوى اسمها، متضامن مع الشعب الأوغندي، وأعتبر أن اعتقال جوزيف كوني
ليس مطلباً لحظياً، اعتقال كوني هو دعوة لإعتقال كل مجرمي الحرب والإرهابيين مهما كانت
أيديولجياتهم، وهو دعوة لغد أفضل، أكثر أمناً وعدلاً.
لكن إلى أي مستوى نستطيع نحن أن نوجّه نظر العالم إلى القضية الفلسطينية
أو إلى شخصية فلسطينة عن طريق فيلم عبر اليوتيوب أو رسالة عبر الفيسبوك. من الواضح
أن الوسائل أصبحت سهلة جداً، والفكرة أصبحت بعيدة جداً، إنما نحن بحاجة إلى أفكار خلاقة
نتبناها ونخطط لطرحها، ثم نركن إلى الوسائل الإلكترونية الكفيلة بمسألة الأعداد والحشود.