راح امشي معاك يا زمن و مهما زادت الدموع...
بالرغم من قسوة الحياة ...
يلي فيها الفقير مش لاقي دواه...
الأمل عندي بيفضل كبير ...
و الظلم دايما حبله قصير ...
و الفرحة لو طال انتظارها ...
الفرحة قريبة باذن الله .
ومهما كان قلبي مستهما ..... محال ابوح لك لو مت همّا
أحبك سر مما يعلمه غيري ..... ولو صرحت ما هي بالمذما
ولكن ظرفي القاسي يحتم ..... اعيشك سر بالاحساس يدما
اعيشك وارتوي لذة غرامك ..... خيالٍ لو ثرى واقعه يظما
أشوف الحب إلى غيرك جريمه ..... ولو ما نلت من ثغرك بلثما
تعيش بروح روحي وبين عيني ..... وطيفك في خيالي رمز أسمى
أنا بي شوق محال بيوم يروى ..... ولو بات الصدر ع الصدر ضمّا
أنا اشهد رغبتي عليا أصيله ..... أصيله في سما الاحساس شمّاشباك مفتوح..... ا
بلا ستائر ... ا
"إيشاربي" الوردي المعلق على مقبضه، يتماوج مع نسمات الهواء الملقحة بالشوق الغامض!ا
وصوت شادية أميزه بوضوح... ا
ا"واقطف لي من البستان..عقدين حب الرمان.. وتلات وردات إخوات..
أشبكهم ع الفستان!".. ا
شباك مفتوح.... ا
السحاب يعزف "كونشيرتو" المطر، أنفاس قوس القزح الوليد تدفئ برداً قديماً في قلبي توطدت بيني وبينه العلاقات.. حتى صرت لا أطلب له دفئاً، وأتاني الدفء من حيث لا أحتسب! ا
شباك مفتوح... ا
قفص عصافير لونها "تركواز"- بديعة بحق- على المنضدة..ا
أنظر للصندوق الخشبي- الآمن- الموجود من أجل وضع البيض.. أحس بالبلاهة!ا
أسمع "حسام"- أخي - يستغيث "يا جماعة ما تنسوش تحطوا أكل للعصافير".. ا
.......................................
لن ننسى! ا
شباك مفتوح..... ا
عصفور وعصفورة يقفان على سلك "إيريال التلفزيون" السميك.. يتعاونان معاً في صنع عش هادئ.. يحشران القش عند "مفصلة" الشباك.. يتزحلق القش بسهولة على بلاط الصالة.. أهمس "يا عيني!.. أي أمان التمسوه في هذا المكان؟.. مجرد شباك مفتوح!".. أقوم وألملم القش وأضعه على حافة الشباك عسى أن يفهما أنه من الاجدر بهم البحث عن مكان جديد.. أعرف أماكن كثيرة كانت مساكن للعصافير في منزلنا.. لا أعتقد أنهم سيقتنعون إذا ضفرت لهم القش ووضعته لهم في مكان مناسب.. سيبحثا عن مكان آخر وقش جديد!ا..